المئات تحت أنقاض الدويقه ومبارك لايبالى

المقطم ينهار فوق رءوس سكان "منشية ناصر".. "اتهدت على دماغ الغلابة".. كارثة إنسانية في منشأة ناصر بالمقطم.. صخور المقطم تسقط على أهالي الدويقة.. العشرات تحت الأنقاض.. توجيهات عاجلة من مبارك للحكومة بتوفير مساكن بديلة للمنكوبين..

تحت هذه العناوين "المانشيتات" تناولت الصحف الأحد كارثة منطقة الدويقة العشوائية -شمال شرق القاهرة- التي شهدت أمس انهيارا صخريا من جبل المقطم فوق عشرات البيوت، مما خلف عشرات القتلى والجرحى ومئات المحاصرين تحت الأنقاض.

فقد صدرت صحيفة "المصري اليوم" المستقلة صفحتها الأولى بموضوع تحت عنوان: (المقطم ينهار فوق رءوس سكان منشية ناصر)، تناول تغطية إخبارية للكارثة وآراء عدد من خبراء الجيولوجيا حول أسباب وقوع الكارثة.

وأفردت صفحتين داخليتين لملف كامل حول الكارثة شمل تقارير تتناول الجانب الإنساني للكارثة، من خلال لقاءات مع عدد من أهالي الضحايا أعربوا خلالها عن غضبهم واستيائهم مما وصفوه بالإهمال الرسمي لهم حتى وقعت هذه الكارثة.

الصحيفة أصدرت ملفها عن الكارثة بعناوين تحمل عبارات للأهالي تشمل دعاء على المسئولين إلى جانب إلقائها باللوم عليهم في وقوع الحادث، مثل "حسبنا الله ونعم الوكيل في اللي سايبنا نعيش ميتين".

وجاء هذا الملف مصحوبا بصور تعكس غضب وعويل أهالي المنطقة المنكوبة، إضافة إلى جهود الإنقاذ التي بدت مقتصرة على الأهالي أنفسهم.

أما صحيفة "الدستور" المستقلة فقد أفردت للكارثة صفحتها الأولى تقريبا، تحت عنوان أكثر سخونة: (اتهدت على دماغ الغلابة)، مشيرة بشكل خاص إلى ما وصفته ببطء تعامل السلطات مع الكارثة.

وفي هذه الصدد نسبت الصحيفة لوكالات الأنباء العالمية قولها: "إنه حتى بعد مرور ثماني ساعات على وقوع الكارثة لم تكن وسائل الإنقاذ قد وصلت الموقع، وانحصرت جهود الإنقاذ في المحاولات اليائسة التي يقوم بها أهالي الضحايا لانتشال ذويهم يدويا وسط صرخات الأمهات".

وأشارت أيضا إلى وجود دراسات علمية حذرت من إمكانية وقوع انهيارات صخرية في المقطم على منطقة الدويقة، متهمة المسئولين بعدم القراءة والمتابعة للأبحاث العلمية.

الاهتمام بالكارثة، امتد أيضا إلى الصحف العربية، التي خصصت لها هي الأخرى مساحات مختلفة في صفحاتها الأولى.

فقد صدرت صحيفة الحياة اللندنية صفحته الأولى بتقرير حمل عنوان: "انهيار المقطم يعيد قضية العشوائيات إلى الواجهة" والذي ركز على ملف العشوائيات بمصر باعتباره "ملفا متجددا" كلما حلت كارثة بإحداها.

صحيفة الشرق الأوسط اللندنية هي الأخرى صدرت صفحتها الأولى بتقرير وصف الحادث بأنه يأتي في إطار "مسلسل كوارث وحوادث انهيار المباني في مصر"، لكنها وصفته بأنه "أكثرها دموية".

وكانت منطقة الدويقة قد شهدت صباح أمس انهيار كتل صخرية ضخمة من جبل المقطم على عشرات المنازل، مما أسفر عن تدميرها بالكامل مخلفة نحو 31 قتيلا و47 مصابا بالإضافة إلى مئات المحاصرين تحت الأنقاض والذين يقدر عددهم بأكثر من 500 شخص