mans7ester عضو جديد
عدد الرسائل : 113 العمر : 32 تاريخ التسجيل : 12/10/2008
| موضوع: اللعب مع الكيار ادخل وشوف الثلاثاء أكتوبر 14, 2008 1:18 am | |
|
رغم انفراد الولايات المتحدة بمكانة القوة العظمي في العالم منذ أكثر من15 عاما, يشهد العالم الآن ظهور تيار جديد يرفع راية التحدي في مواجهة الولايات المتحدة وقد أصبح الزعيم الإيراني محمود أحمدي نجاد والرئيس الفنزويلي هوجو شافيز رأسي حربة لهذا التيار الجديد حيث يتعامل الزعيمان الآن بمنطق( عدو عدوي صديقي). فرغم التباين الفكري والأيديولوجي الواضح بين الرجلين, هناك نوع من التحالف في مواجهة الولايات المتحدة.
وفي تحليل لهذه القضية قالت صحيفة( كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية إن البعض يتحدث عن( المحور الشعبي المعادي لأمريكا) حيث يوجد طرفه الأول في طهران عاصمة إيران وطرفة الثاني في كاركاس عاصمة فنزويلا. ويقول هؤلاء إن محور إيران-فنزويلا يقود حركة شعبية دولية جديدة ترفع شعار مناوأة الولايات المتحدة بشكل خاص والغرب بشكل عام.
الحقيقة أن قادة الدول المشاركة في هذا المحور من محمود أحمدي نجاد في إيران إلي هوجو شافيز في فنزويلا يحققون مكاسب كبيرة علي صعيد التأييد الشعبي في دولتيهما من خلال تبني مواقف وطنية مناوئة للولايات المتحدة. ويسعي الزعيمان باستمرار إلي استغلال المسرح العالمي لحشد التأييد لمواقفهما التي تري وجود انفصال بين القيم التي تردد الولايات المتحدة القوة العظمي الوحيدة في العالم أنها تدعمها وتصرفات هذه الدولة.
وقد استطاع الرئيس الإيراني الشاب حشد التأييد الشعبي داخل إيران وفي العديد من دول العالم في مواجهة الولايات المتحدة من خلال التركيز علي حقيقة أن واشنطن توافق علي امتلاك باكستان ترسانة نووية لأنها تحتاج إلي دعم باكستان في الحرب التي تشنها ضد ما تسميه إرهابا في حين تعارض البرنامج النووي الإيراني الذي تؤكد طهران أنه للأغراض السلمية البحتة.
أما شافيز فإنه يستغل أي منتدي دولي يشارك فيه لكي يتهم الولايات المتحدة بمحاولة الإطاحة بحكومته المنتخبة بطريقة ديمقراطية حرة ونزيهة. وقد استطاع جذب الكثير من الأنصار عندما أعلن قولته الشهيرة( الإمبريالية الأمريكية هي عدونا الحقيقي) و ببساطة متناهية أكثر مما قد نتصور صرح الرئيس الفنزويلي أمام الجماهير بانه لن تصل نقطة نفط من بلاده إلي الولايات المتحدة في حالة تدخل الولايات المتحدة فيما يدور في بلاده و يقول توماس كاروزرس المتخصص في شئون الديمقراطية وسيادة القانون في معهد كارنيجي لأبحاث السلام الدولي إن قائمة الدول التي تسعي إلي نفس الهدف الإيراني ـ الفنزويلي تضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يتحدي الغرب بشأن دعم الديمقراطية في روسيا
ولا غرابة في أن الدول الثلاث تمتلك ثروة بترولية هائلة تتيح لقادتهم إمكانية الترويج لمواقفهم ببذخ و في الوقت نفسه يطالب خبراء أمريكيون بضرورة خفض اعتماد الولايات المتحدة علي البترول المستورد من الخارج لأن استمرار استيراد الأمريكيين للبترول من الخارج يعني تدفق الكثير من الأموال الأمريكية إلي دول وحكومات خارجة علي سيطرة واشنطن. وبفضل الزيادة الأخيرة في أسعار البترول أصبح في يد قادة مثل نجاد وشافيز وبوتين ما يمكنهم من تهديد المصالح الأمريكية.
وهناك قوي تتمني التخلص من بوتين, لانه بدأ حملة منظمة وقانونية لمحاربة الفساد الحكومي المستشري بروسيا.. هذا في الداخل اما علي الصعيد العالمي فقد أمر بوتين وبصفته القائد العام للقوات المسلحة الروسية باستئناف رحلات الطائرات الاستراتيجية بعيدة المدي الامر الذي اقلق القوات الجوية للناتو والقوات الامريكية في البحار والمحيطات بعد عقد من الهدوء والاستقرار, واوعز ايضا بابحار سفن الاسطول الحربي الروسي بدوريات بعيدة المدي في أعالي البحار والمحيطات العالمية.. كما يدعو للتريث بتشديد العقوبات علي ايران والاكثر من ذلك ضربها, باختصار لم يعد بوتين زعيما مناسبا لدوائر الصقور الغربية التي رسمت الخريطة السياسية للعالم وفقا لرؤيتها ومصالح دولها,ولسعيها فرض تصوراتها علي الاخرين لكونها تنسجم ومصالحها الشخصية.. فقد وضع بوتين علي رأس اولوياته استعادة روسيا موقعها في الساحة الدولية, وان يكون صوتها مسموعا, وذلك لم يرق لتلك الدوائر التي تسعي لاستبعاد بوتين عن الساحة السياسية وبأي سيناريو او ذرائع كانت.
اللعب مع الكبار لم يقتصر علي هؤلاء القادة الثلاث وانما امتد الي القارة السمراء حيث الرئيس الزيمبابوي صاحب ال83 عاما روبرت موجابي فعندما ألقي السفير الأمريكي في زيمبابوي' كريستوفر ديل' بمسئولية الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعاني منها زيمبابوي, علي الفساد والسوء اللذين يشوبا إدارة وحكم الرئيس' روبرت موجابي', رد عليه' موجابي' بكلمتين فقط:' اذهب للجحيم'. ويقول مراقبون: إن هذه العبارة تصف ـ بوضوح ـ حالة التردي الشديد التي وصلت إليها العلاقات بين حاكم زيمبابوي الأوحد ـ منذ استقلالها عن بريطانيا عام1980 ـ وبين الدول الغربية, وعلي رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا. موجابي قال ذات مرة' الاوربيون لن يعلمونني كيف أحكم بلادي'.. ويتهم الغرب وجماعات حقوق الانسان موجابي بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الانسان وإضعاف اقتصاد بلاده و قد هاجم' موجابي' عجرفة الاتحاد الأوروبي وخصوصا أربع دول أوروبية وصفها بـ'عصابة الأربعة' هي ألمانيا والسويد والدنمارك وهولندا لانتقادها وضع حقوق الإنسان في بلاده, كما تحدي بريطانيا والولايات المتحدة ان يستطيعا تغيير حكومته, وذلك في كلمته أمام القمة الأوروبية الأفريقية في لشبونة,وقد تسبب حضوره في مقاطعة القمة من قبل بريطانيا. | |
|